من هي
هي ينبوع من الحياء, كلما شربت منه أحسست بالضمأ . . حتى تكاد تغوص فيه
من لذته وصفاءه. . . وحتى إذا انفلت في جوفه. . غير عابيء بأت ترتطم قمة
رأسك بصخرة ربما تكون مختبئة في أعماقه. . تفتحت عيناك على لون هو أقرب إلى
لون السماء عندما تكون في أشد حالات صفائها, لا يشوبه أي شائبة رملية أو صخرية
من تلك الصخور التي باتت تملأ طرقاتنا نحن المسلمين, ومن أين؟ من تقليد الغرب
. الذين يحاولون محينا وسحبنا لنكون جزء منهم . . وها نحن نسهل عليهم . . الطريق
هي زهرة متفتحة . . ولكن منبتها بعيد عن الأعين العامة . . الأعين التي تتصيد
النظرات الدونية . . فأشواكها- الزهرة- تشع بلهيبها في تلك العيون قبل أن
تتجرأ على النظر إليها . . فتعود أدراجها لتبحث عن أخرى عارية من مثل تلك
.الأشواك .
هي كتلة لا حدود لها من المشاعر والعواطف البريئة التي وجهت نحو فئة معينة
الزوج,( الأبناء,) فما كانت يوما منسابتا في كل الممرات العامة منها قبل
.الخاصة , وإنما م! حصنة . . مسورة بقطعة هي أكبر من أن تقاس بالحياء.
.هي تلك التي كان من المفترض أن تسير على نهج فاطمة- ع- وزينب وبنت الهدى
. تلك التي وسموها بالأنوثة. . المرأة. . ولذلك ليس كل أمرأة تستحق أن توسم
.بوسام المرأة . . وليس كل أمرأة تصلح أن تكون زوجة . . وأما .
فأين هي هذه الكتلة الوضاءة. . النور الساطع . . في هكذا زمن؟؟

 

M. A. S